القائمة الرئيسية

الصفحات

اسعد الله اوقاتكم اينما كنتم اعزائنا الطلبة زوارنا الكرام

اليوم سنحاول معا شرح درس الشعور واللاشعور الخاص بشعبة اداب وفلسفة وإزالة اللبس والغموض الذي يحوم حوله، من خلال إبراز الافكار والحجج الرئيسية في شكل نقاط جزئية دون اي إطالة او مماطلة، مع تحرير مقالة ممنهجة وملخصة في آن واحد، لان هدفنا كما سبق وقلنا هو محاولة تبسيط الفلسفة وتقديمها في قالب جديد ومتميز بعيد عن كل تعقيد.

كما ذكرنا سابقا،، فإن الاشكالية الاولى اسمها "في ادراك العالم الخارجي" يعني كامل الدروس لي موجودة في الاشكالية هذي، يعالجو كيفية ادراك الانسان"لعالمه الخارجي"،، سواءاً باستخدام عقله، حواسه، لغته، فكره، ذاكرته، خياله، عادته او ارادته..
إلا درس الشعور واللاشعور، فهو يعالج كيفية ادراك الانسان "لعالمه الداخلي"، اي كيفية الوصول الى حياته النفسية وتفسير مايحدث بداخلها تفسيراً معمقاً ووصفاً دقيقا.

اول شيء قبل ان نبدأ وكما اعتدنا ان نفعل، لابد من تذكيركم بأن قدرتكم على فهم السؤال وعدم وقوعكم في الهفوات يوم الامتحان، مقتصر اساسا على معرفتكم لعدد الاسئلة او المقالات المحتملة في كل درس،، فبهذه الطريقة يسهل عليكم فهم المطلوب منكم مع إمكانية تحرير المقالة بكل سهولة.

في هذه المشكلة على سبيل المثال، يوجد سؤالين او مقالتين فقط، هما :

اولا : 
ما هو اساس الحياة النفسية؟ هل هو الشعور ام اللاشعور ؟ او بصيغة اخرى من الذي يملئ حياتنا الداخلية،، هل هو الشعور ام اللاشعور !؟

ثانيا : 
هل اللاشعور فرض علمي ام مجرد فرضية فلسفية !؟


دون ان ننسى ضرورة فهم الحجج وحفظ التعاريف الاصطلاحية لموضوع مقالتك.


حيث يعرف الشعور واللاشعور بمايلي :


الشعور : هو الاطلاع المباشر للحياة النفسية ووصف جميع الحالات البسيكولوجية التي تحدث بداخلها دون وسائط.
مثلا حين تقول : أنا اشعر بالفرح والسعادة
يعني أنك شعرت أو وعيت بحالتك النفسية الداخلية بأنها تعيش حالة فرح وسعادة.

وبالتالي كل مايحدث في حياتك الداخلية من فرح و إكتئاب وسعادة وحزن وحسرة وتفكير وتأسي وقهر،، فإنك "ستشعر" به،  لأن شعورك له القدرة على الوصول الى اعماق نفسك وتفسير مايحدث بداخلها.

لذلك قيل : الشعور يطفو على كل احوالنا الداخلية وهو اساس الحياة النفسية.

من خلال التعريف نلاحظ ان الشعور له امكانيات هائلة في الوصول الى اعماقنا الداخلية وتفسير احوالنا النفسية بكل سهولة وبدون اي واسطة.



اللاشعور : هو نشاط خفي غير مستوعب في الحياة النفسية والذي لا يدركه صاحبه ولايعي اسبابه وقد يظهر في عدة صور.


دعونا نبدأ في حل المقالة الاولى التي قد تصادفكم في عدة صيغ من الاسئلة : 👇

- ما هو اساس الحياة النفسية،،!؟ هل هو الشعور ام اللاشعور !؟
- او من يستطيع وصف الحياة النفسية،، هل شعورنا كافي لذلك، ام لنا جانب لاشعوري اخر هو من يفسر احوالنا النفسية!؟
- او بسؤال اخر، هل الانسان يدرك حياته الداخلية باستخدام الشعور ام اللاشعور !؟
-هل صحيح ان كل ماهو شعوري نفسي وكل ماهو نفسي شعوري، حلل وناقش
- هل كل حادثة نفسية تعد حادثة واعية؟ 


للاجابة على هذا السؤال سنستخدم المنهجية الجدلية في شرحنا للدرس بهدف الالمام الشامل والكامل بتفاصيله.


مقدمة :


إن الانسان كائن حيّ فضولي يسعى لإدراك عالمه الخارجي واكتشاف مايعج فيه من معارف وعلوم، كما يسعى كذلك لاكتشاف حياته الداخلية وتفسير ما ينتابها من احوال نفسية متقلبة كالحزن والفرح والسعادة والاكتئاب..
وذلك لايكون الا من خلال وسائل تساعده على وصف احاسيسه الداخلية ومكبوتاته الباطنية.
وحول هذه القضية شاع الاختلاف والجدال بين الفلاسفة والمفكرين، فمنهم من يرى ان الشعور هو من يملئ حياتنا النفسية كون له القدرة على الاطلاع المباشر لحياتنا الداخلية. 
بينما يرى فلاسفة اخرون ان الشعور عاجز تماما عن استيعاب كل احوالنا النفسية التي مصدرها اللاشعور، هذا الاخير الذي يمثل الكل الكل الكامل من النفس.
لذا وجب علينا طرح التساؤل التالي :
ماهو مصدر احوالنا النفسية هل هو الشعور ام اللاشعور!؟ او بصيغة اخرى ماهو اساس الحياة النفسية!؟ 


الموقف الاول : 
يعتبر انصار هذا الموقف وعلى رأسهم ديكارت ان الشعور هو اساس الحياة النفسية القادر على وصف كل ماينتابنا من افراح واحزان وحالات اكتئات وقلق وحيرة،، وان الشعور بحد ذاته يطفو فوق الحياة النفسية بشكل كلي بما لايدع فراغا لأي شيء قد نجهله ونعجز عن الشعور به او وصفه.
كما يواصل انصار هذا الموقف تعضيمهم لأهمية الشعور وقيمته، بأن الإنسان يستطيع ان يعي من خلاله كل ما يجري او يوجد في داخله وبالتالي حاولوا التأكيد على ان الشعور هو مبدأ وأساس الحياة النفسية.
لذلك قال ديكارت : "كل ماهو شعوري نفسي وكل ماهو نفسي شعوري" يعني أنه طابق بين الشعور و الحياة النفسية ليبين أن الشعور يطفو على كل منطقة في حياتنا الداخلية واننا نشعر بكل شيئ يحدث بداخلنا.
و قد أكد موقفه بأن الشعور يمثل معرفة أولية مطلقة وصادقة ومباشرة لأحوال النفس إن كانت في فرح أو حزن او تفكير.

كما نفى ديكارت استحالة وجود جانب اخر في انفسنا لانشعر به (اي اللاشعور) وذلك بمسلمة قائلا فيها : "بما أنه لاشعور فإنه لامعروف".


النقد :
لكن انصار هذا الموقف بالغوا في تعضيمهم لدور الشعور معتبرين اياه الاساس الوحيد للحياة النفسية، لان الواقع يثبت عكس ذلك، كما ان ديكارت بالغ عندما طابق بين الشعور والحياة النفسية لأن هذه الأخيرة اوسع من الشعور بكثير، والدليل هو وجود حالات تصدر عن الانسان بدون وعي منه كالاحلام وزلات اللسان وفلتات القلم، وغيرها من الافعال والسلوكيات التي لانشعر بها ولانعي اسبابها.


الموقف الثاني : 
يعتبر انصار هذا الموقف وعلى رأسهم "سيغموند فرويد" ان اللاشعور هو اساس الحياة النفسية، لأن هناك حالات وسلوكات تصدر عنا ولا نستطيع الشعور بها او وعيها، وهذه الحالات تنتمي إلى جانب آخر لاشعوري يحمل الأمور و الأشياء التي لايشعر بها الإنسان كالذكريات والمشاهد و الأحداث التي شاهدها من قبل لكنه نساها، وهي تظهر في شكل نزوات وشهوات واحلام عابرة.


بعيدا عن منهجية المقالة ، وقبل ان نبدأ في تقديم حجج هذا الموقف، لابد علينا اولا معرفة تاريخ اكتشاف اللاشعور ولماذا سمي بهذا الاسم؟


إقرأ القصة الشيقة 🤔 :

تم إكتشاف اللاشعور من طرف طبيب في القرن 19 حين قام بتجربة فريدة من نوعها في تاريخ الطب وهي :
جاب طفلة مريضة نفسيا بالهيستيريا يعني تهدر برك كي شغل مهبولة و ماتعرفش شكون هي..
اومبعد دارلها التنويم المغناطيسي بواسطة ساعة تتحرك يمينا ويسارا وقالها ركزي نظرك فالساعة،،
وبدا يسألها أسئلة متسلسلة عن حياتها.. فجأة الطفلة هذيك بدات تتفكر حياتها وبدات تهدأ تدريجيا وقاتلو شكون هي بالضبط ورجعت لعقلها..
من ثمة هذاك الطبيب عرف بلي كاين جانب عميق في الحياة النفسية لي يحمل الأفكار والذكريات والتي لم تكن تذكرها تلك الفتاة إلا بعد عملية التنويم المغناطيسي ونتيجته في الاخير هي التداعي الحر للأفكار وسمي ذلك الجانب ب "اللاشعور".

حينها لم يتم إعتبار "اللاشعور" كمكان خفي وعميق يملأ الحياة النفسية إلا بعد عدة سنين، حين جاء طبيب نفساني آخر إسمه "سيغموند_فرويد" الذي حاول إثبات وجود اللاشعور وانه يمثل أساس ومبدأ الحياة النفسية.

  حججه في ذلك هي :

يقول "فرويد" أن الإنسان يولد في أول يومه بدوافع غريزية جنسية و عدوانية وانانية و رغبات مختلفة, ومع نموه وسط محيطه الإجتماعي وخاصة العائلي يجد أن المجتمع لايسمح له بإشباع تلك الرغبات فيقوم بكبتها ويعوضها بما يتناسب مع أخلاق مجتمعه.
إلا أن تلك الرغبات لاتزول وإنما تنزل إلى أعماق اللاشعور وتبقى تؤثر على النفس البشرية لتظهر في عدة صور، كالتي نعرفها ونعاني منها جميعا وهي "الكوابيس، الأحلام.." والتي تظهر نتيجة للصراع بين الشعور واللاشعور.


🔻مثال🔻 :

تخيل أن الشخص "أ" قتل الشخص "ب" غدرًا وحاول أن ينسى الجريمة التي إرتكبها في حق صديقه.
فحاول الشخص "أ" أن ينسى تلك الذكرى أو الحادثة فقام بكبتها وإنزالها إلى أعماق نفسه(اللاشعور) حتى لا يشعر بتأنيب الضمير، إلا ان تلك الذكرى ستبقى تؤثر على حياته النفسية وتحاول الصعود إلى الشعور ليتذكرها، وهنا يحدث صراع بين الشعور واللاشعور وذلك الصراع يظهر في شكل احلام أو كوابيس تراود هذا القاتل ليل نهار.



كما يظهر اللاشعور في أشكال أخرى كالنسيان وزلات اللسان والسلوكات الطائشة التي تصدر عنا دون وعي.
وهنا أكد فرويد على ضرورة إعتبار اللاشعور بكل ما يحمله من ذكريات وافكار ونزوات ومكبوتات، هو من يملئ حياتنا النفسية، لذلك قام بتأسيس مدرسة التحليل النفسي وانضم إليه العديد من الفلاسفة والمفكرين، ليضعو بعملهم هذا نظريتهم الجديدة القائلة بأن اللاشعور هو أساس الحياة النفسية الذي يملئ جميع ثناياها.


النقد :
لكن اصحاب هذا الموقف بالغو في نفيهم للشعور وردهم لجميع السلوكات التي تصدر عن الانسان الى اللاشعور، فالواقع يثبت ان الانسان يمضي اغلب اوقاته يشعر باحاسيسه و يعي أفعاله. 

التركيب :
وعليه يمكن ان نقول ان الحياة النفسية لاتقوم على مبدأ واحد فقط، لا الشعور وحده كافي لوصف احوالنا الداخلية ولا اللاشعور وحده قادر على ذلك، بل يقتضي الامر تكامل الاثنين معا لملئ الحياة النفسية، فالانسان احيانا يعي مايجري في داخله واحياننا اخرى لايعي مايصدر عنه، وبالتالي لايجد مايبرر به تصرفاته.

حل المشكلة :

في الاخير نستنتج ان الحياة النفسية تضم جانب شعوري واخر لاشعوري، فلا يمكن نفي وجود تصرفات تصدر عن الانسان بدون اي وعي مباشر منه، كما لايمكن رد جميع الاحوال النفسية الى الشعور، لان كل من الشعور واللاشعور يستحوذ على مساحة معينة في الحياة النفسية.


اما المقالة الثانية التي قد تصادفكم فهي تتعلق اساسا باللاشعور وحده والسؤال يكون كالتالي : 👇

هل اللاشعور نظرية علمية ام انه مجرد فرضية فلسفية !؟

كما تلاحظون فإن الجزء الثاني من هذا الدرس او المقالة الثانية تحاول معالجة إن كان اللاشعور حقيقة علمية موجودة او انه مجرد فرضية فلسفية من نسج خيال فرويد!

ببساطة سنحاول كتابة حجج كل موقف، وندعوكم بضرورة فهمها اولا ثم حفظها ثانيا.

الموقف الاول :

🔸اللاشعور "فرض علمي" و هذا ما أكدته مدرسة التحليل النفسي بزعامة فرويد.
🔸مايثبت علمية اللاشعور هو أن إكتشافه كان في العيادات الإكلينيكية و تجارب التنويم المغناطيسي التي قام بها فرويد.
🔸أيضا مايثبت ان اللاشعور حقيقة علمية هو إستخدام فرويد خطوات المنهج العلمي في تحليله ومعالجته للحالات النفسية وهي الملاحظة، التحليل، الفرضية، التجريب، الإستنتاج.. .
🔸كما أنه قام بتقسيم الجهاز النفسي إلى ثلاثة أقسام :
🔹الهو : هو مستودع لكل اللذات والغرائز التي تتطلب الإشباع.
🔹الآنا الأعلى : هو الذي يضبط الغرائز والرغبات بفعل صرامة المجتمع وقانون الوالدين.
🔹الآنا : هو ساحة الصراع داخل النفس بين الهو والآنا الأعلى وهنا ينبغي على الآنا الاعلى(المجتمع+العائلة) أن يلعب دوره في ضبط الهو.

🔸ومايثبت كذلك علمية اللاشعور هو أن "فرويد" أرجع التصرفات و السلوكات التي تصدر من الإنسان إلى غريزتين هما : 
▪️غريزة الحياة أي الليبيدو وهي تظهر في حياة الإنسان بزواجه لإستمرار النسل البشري و عاطفته و حنانه و التضامن مع غيره.
▪️غريزة الموت أي العدوانية أو الهدم : و هي تظهر في سلوكه التخريبي و العدواني إتجاه غيره كالحرب أو إتجاه نفسه كالإنتحار.
وهناك ينبغي على المجتمع تهذيب الغريزة العدوانية بتغليب غريزة الليبيدو او البناء.


هذه أهم النقاط أو بالاحرى كل الحجج والبراهين اللازمة التي تثبت علمية اللاشعور بأنه موجود حقا، وليس مجرد اوهام من نسج خيال فرويد، وبالتالي ماعليكم سوى بفهمها او حفظها ثم عند وجودكم في الامتحان قوموا بالتوسع بهذه التلخيصات.

النقد :
لكن اصحاب هذا الموقف بالغوا في اعتبارهم ان اللاشعور نظرية علمية لاتحتمل الشك والبطلان، لان الواقع يثبت عكس ذلك، فمنهج التحليل النفسي الذي استخدمه "فرويد" يحمل العديد من الاخطاء والمبالغات مايجعل من اللاشعور فرضية فلسفية محضة.


الموقف الثاني :

اللاشعور "فرضية فلسفية" من نسج خيال "فرويد"، ومايثبت فلسفية نظريته هو الإختلاف مع تلامذته حول غزيزة الليبيدو و غريزة الهدم (العدوانية(.

🔸فمن صفة "النظريات العلمية" هو المطلقية وإجماع مختلف العلماء والمفكرين على صدقها وصحتها، فحين ان فرضية "فرويد" هي عكس ذلك وهي تفتقر لكل صفة علمية مايجعل منها مجرد فرضية فلسفية.

🔸وهناك العديد من الفلاسفة الذين نفو وجود اللاشعور بشكل كلي كالمفكران "ستيكال" و "بوستر" الذي يقول احدهما : "بما أنه لاشعور فإنه لامعرف".
وهذا مايؤكد أن اللاشعور لايتعدى سقف الثبات والاجماع والعلمية كونه فرضية فلسفية من نسج خيال فلاسفة مدرسة التحليل النفسي.

النقد :
لكن اللاشعور ساعد الإنسان على إكتشاف ذلك القسم المجهول من حياته النفسية وساعد في علاج العديد من الحالات النفسية التي ساءت احوالها واوشك اصحابها على الانتحار، وهذا ما تثبته اليوم كثرة العيادات والاطباء والتخصصات التي تهتم بالحياة النفسية وتحاول تقديم المعالجة الروتينية للمرضى المصابين بامراض نفسية مختلفة.

التركيب :
يمكن ان نقول انه وبالرغم من بقاء اللاشعور متمحورا لعدة عصور بين التنظير العلمي والافتراض الفلسفي، فإنه لايمكننا التغاضي عن اهميته في علاج العديد من الاصابات النفسية الصعبة وتغيير مزاج وسلوكيات البشر.

حل المشكلة :

مايمكننا استنتاجه في الاخير، هو انه وبالرغم من النجاحات التي حققتها مدرسة التحليل النفسي في تاريخ الطب كونها كانت السباقة في التنظير لم هو غير محسوس، وبالرغم من ان اللاشعور ساهم بشكل او بآخر في علاج العديد من الاصابات المستعصية، الا ان ذلك لايجعل من اللاشعور نظرية علمية، لانه ببساطة يدرس احوال نفسية لاترى بالملاحظة او بالعين المجردة، الامر الذي يجعل منه مجرد فرضية فلسفية لا اكثر.



في الاخير آمل انكم إستفدتم معنا في هذا الشرح السريع والمبسط لمشكلة الشعور واللاشعور،، لاننا حاولنا التلخيص قدر المستطاع.

تحياتي ツ💚

💠🔴 BAC 2020 🔴💠
🇩🇿


لاتنسى مشاركة المنشور مع اصدقائك حتى تعم الفائدة جميع من يهمهم الامر.

لتصلك جميع منشوراتنا، تابعنا بواسطة الايمايل الخاص بك

صفحتنا على الفايسبوك 

https://m.facebook.com/BACphilosophy/

الفيسلوف الجزائري

DzPhilo.blogspot.com













هل اعجبك الموضوع :

تعليقات